وفقا لمجلة PC فإن شاشة اللمس هي “شاشة عرض حساسة للمسة إصبع أو قلم ، وتستخدم على نطاق واسع في أجهزة الصراف الآلي ومحطات البيع بالتجزئة وأنظمة الملاحة في السيارات والشاشات الطبية ولوحات التحكم الصناعية ، وقد تم استخدام شاشات اللمس على نطاق واسع جدًا بعد أن قدمت شركة آبل بتقديم جهاز أيفون في عام 2007م .
وشاشة اللمس هي واحدة من أسهل واجهات المستخدم في أجهزة الكمبيوتر ، وهي تسمح للمستخدمين بالتنقل واستكشاف البرامج الموجودة على الكمبيوتر بسهولة ويسر .
كيف تعمل تكنولوجيا شاشات اللمس :
جهاز استشعار اللمس هو عبارة عن لوحة بسطح حساس للمس ، وتعتمد أنظمة التشغيل في هذه الشاشات على أنواع مختلفة من أجهزة الاستشعار :
المقاوم : وهو النوع الأكثر شيوعًا .
الموجات الصوتية السطحية .
جهاز الاستشعار السعوي : المستخدم في الهواتف الذكية .
ويوجد تيار كهربي يمر بداخل أجهزة الاستشعار ، ولمس الشاشة يسبب تغير في الجهد الكهربي ، وهذا التغير يبعث إشارات بالمكان الذي تم لمسه .
ووحدة التحكم هي المسئولة عن تحويل التغير في فرق الجهد إلى إشارات يتم إرسالها إلى الكمبيوتر أو أي جهاز أخر .
وهناك برنامج تحكم مسئول عن إخبار الكمبيوتر أو الهاتف أو أي جهاز أخر عما يحدث في جهاز الاستشعار وعن الإشارات التي بعثت بها وحدة التحكم وعن مكان اللمس ، كما أنه يسمح للكمبيوتر بالاستجابة للإشارة وتنفيذ الأمر .
وبطبيعة الحال فإن تكنولوجيا شاشة اللمس تعمل ضمن تركيب جهاز الكمبيوتر أو الهاتف أو أي نوع جهاز آخر .
شرح جهاز الاستشعار المقاوم والسعوي :
وفقًا لماليك شاريف مساهم في شركة إهو، “يتكون نظام الاستشعار المقاوم من خمسة مكونات، بما في ذلك أنبوب أشعة الكاثود أو قاعدة الشاشة و لوحة من الزجاج وغطاء مقاوم ونقطة فاصلة وغطاء موصل و غطاء علوي شديد التحمل “.
عندما يقوم الإصبع أو القلم بالضغط على السطح العلوي فإن اثنين من الطبقات المعدنية يتصلا سويًا ، ويعمل السطح كمجزئ للجهد مع مخرجات متصلة به ، وهذا يسبب تغير في التيار الكهربي ، والضغط بالإصبع يسبب تكون طبقات من التوصيل والمقاومة تتلامس مع بعضها في مجموعة من الدوائر ، ويتم تسجيل تغير المقاومة على أنه حدث يتم إرساله إلى وحدة التحكم .
أما الشاشات السعوية فهي تستخدم طبقة من المواد السعوية تحمل شحنات تيار كهربي ، ولمس الشاشة يسبب تغير في كمية الشحنات الكهربية الموجودة في نقطة اللمس .
تاريخ اختراع شاشات اللمس :
فترة الستينيات :
يعتبر المؤرخون أن أول شاشة تعمل باللمس بالسعة قام باختراعها أي أ .جونسون في مؤسسة الرادار الملكي ، مالفرن بالمملكة المتحدة في الفترة مابين 1965 – 1967م ، وقد نشر المخترع وصفا كاملا لتكنولوجيا الشاشات التي تعمل باللمس لمراقبة الحركة الجوية في مقال في عام 1968م .
فترة السبعينيات :
تم تطوير “جهاز استشعار يعمل باللمس” من قبل الدكتور سام هورست (مؤسس إلوغرافيكس) في عام 1971م ، بينما كان مدربًا في جامعة كنتاكي ، وكان هذا الجهاز يسمى “إلوجراف” وقد حصل على براءة اختراع من قبل مؤسسة أبحاث جامعة كنتاكي .
ولم يكن “إلوجراف” شفاف مثل شاشات اللمس الحديثة ، ومع ذلك، كان معلمًا هامًا في تكنولوجيا الشاشات التي تعمل باللمس ، وقد تم اختياره من قبل البحوث الصناعية باعتبارها واحد من أهم 100 منتج من المنتجات التقنية الجديدة لعام 1973م .
في عام 1974 ظهرت أول شاشة حقيقية تعمل باللمس حيث تم دمج سطح شفاف على سطحها ن وقد اخترعها سام هورست و إلوجرافيكس ، وفي عام 1977م حصل إلوجرافيكس على براءة اختراع تقنية شاشة تعمل باللمس ، وهي نفس التكنولوجيا التي تستخدم في شاشات اللمس اليوم .
في عام 1977م مولت شركة سيمنز مشروعًا قام به إلوجرافيكس لإنتاج أول واجهة استشعار زجاجية منحنية تعمل باللمس ، والتي أصبحت أول جهاز يطلق علىه اسم “شاشة تعمل باللمس” ، في 24 فبراير 1994م ، ثم قامت الشركة بتغيير اسمها رسميًا من إلوجرافيكس إلى نظام إلو للمس Elo TouchSystem .
فترة الثمانينات :
قامت شركة هيوليت-باكارد في عام 1983م بإنتاج جهاز كمبيوتر منزلي بشاشة لمس ويسمىHP-150 ، وقد تم تزويد الجهاز بشبكة من الأشعة تحت الحمراء تمر عبر الجزء الأمامي من الشاشة لترصد حركة الأصابع ، ولكن أجهزة الشبكة كانت تجذب الكثير من الغبار وتحتاج إلى التنظيف المتكرر .
التسعينيات :
ظهرت الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل باللمس في التسعينيات ، حيث أصدرت شركة آبل في عام 1993م جهاز للتعرف على خط اليد، كما أطلقت أي بي إم أول هاتف ذكي يسمى سيمون .
فترة الألفينيات :
قامت شركة مايكروسوفت في عام 2002م بإنتاج أول هاتف لوحي يعمل بنظام تشغيل ويندوز إكس بي وتكنولوجيا شاشة اللمس ، ولكن شعبية شاشات اللمس بدأت بالانتشار بشكل كبير عام 2007م ، عندما قامت شركة آبل بطرح عملاق الهواتف الذكية أبل أيفون بتكنولوجيا شاشة اللمس .